الشرطة البريطانية تلقي القبض على مؤسس موقع ويكيليكس

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) عن شرطة العاصمة لندن قولها إنها "ألقت القبض على أسانج بعد أن كانت قد تلقت مذكرة الاعتقال بحقه الاثنين بعد صدورها من قبل السلطات السويدية التي تسعى لمحاكمته بشبهة الضلوع بجرائم جنسية".

وأضافت الشرطة البريطانية أن "ضباطا من وحدة تسليم المجرمين والمشتبه بهم في شرطة العاصمة لندن، ألقت صباح يوم الثلاثاء القبض على جوليان أسانج، نيابة عن السلطات السويدية، وذلك بشبهة الاغتصاب".

وكانت محكمة ستوكهولم السويدية أصدرت أواخر شهر تشرين الثاني الماضي مذكرة توقيف بحق أسانج بتهمة اغتصاب واعتداء جنسي على امرأتين في السويد في آب الماضي، في الوقت الذي اعتبر أسانج أن الادعاءات ضده ما هي سوى حملة لتلطيخ سمعته وزعزعة مصداقية موقعه الذي يخوض خلافا مع وزارة الدفاع الأميركية حول نشر وثائق سرية أميركية عن الحرب في العراق وأفغانستان.

وذكرت الشرطة إن "اعتقال أسانج، البالغ من العمر 39 عاما، تم عبر لقاء جرى الترتيب له مسبقا، إذ حضر أسانج إلى أحد مراكز الشرطة في لندن في تمام الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم الثلاثاء حيث سلَّم نفسه للشرطة".

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أشارت في وقت سابق إلى إن مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج اختباء في بريطانيا إثر إصدار منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الانتربول" مذكرة توقيف بحقه.

ومن المقرر أن يمثل أسانج اليوم أمام محكمة قضاة (ويستمنستر) ليتم ترحيله في وقت لاحق إلى السويد بناء على مذكرة الاعتقال الأوروبية الصادرة بحقه من تلك البلاد.

يشار إلى أن مذكرة التوقيف صدرت بعد أيام من نشر موقع ويكيليكس 75 ألف وثيقة أمريكية مسربة حول العمليات العسكرية في أفغانستان، ما دفع أسانج إلى اتهام وزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، بأنها قد تكون وراء اتهام السلطات السويدية له بالاعتداء والاغتصاب، لافتا إلى أنه قد تلقى تحذيرات سابقة من جهات كوزارة الدفاع التي "قد تحاول تدمير موقعه باستخدام حيل قذرة".

وكان موقع ويكيليكس نشر وثائق كتبها جنود أميركيون بين 2004 و2009، تتحدث عن حالات تعذيب ارتكبتها القوات العراقية وغض الأميركيون الطرف عنها.