إلى أمي بمناسبة اقتراب ذكرى رحيلها / لا زلت أعشقك

لا أذكر أني أحببت أيامي أكثر......
مثلما أفعل اليوم..
كم مرة و مرة.. رسمت حزنا"
و لملمت جراحا"
و زرعت شعاعا"
في ليال غاب قمرها...
أنا...
أنا التي تشبهك في أمور كثيرة.....
أرقب قدرا" مشيته.. و أتساءل!!!!!!
أهو القدر نفسه المشدودة إليه؟؟؟؟؟؟
أكتشف يوما" بعد يوم..
كم تسكنين فيي
إلى حد .. يختلط الأمر علي .. أهي أنت؟؟ أم أنا؟؟
بصفاء طفلة تطلين..
امراة خمسينية..نعشق الحياة أضعاف أضعاف ما أفعل..
و تعلن أن العمر مشوار صباحي في غابة جميلة...
أمي..
نسيت أن تخبريني قبل رحيلك..
أن الدنيا موحشة... موحشة..
و أنها تغتال العصافير الصغيرة
أمي.......
اشتقت لك.

الله الله

هذا الوجدان سيدتي في ذكرى امك

هاذي الحروف التي تعانق وجه السماء

فتطال نجمه تلمع هيا الاكثر بريقا

اراها هناك كما ترينها امك

تقول لك انا هنا

اراك احميك فلا تخافي وحشة الدنيا

و اكبري اكثر و اكثر كما قلبك

اشكرك و رحمها الله و اسكنها فسيح جنانه

أتصدق أخي؟؟؟؟؟؟؟ أنني أتمنى أن أدفع عمري لأراها لحظة و أخبرها كم أحبها!!!!!!!!
عندما نكون فتيات ننسى أن نخبر من نحبهم أننا نكرة بغيابهم ونعتبر وجودهم حتمي لكن الموت يسرق أحلى ما في حياتنا في غفلة, حملتنا و أرضعتنا وسهرت وعانت لنكبر كنت أود لو أكون بارة بها و أخدمها كما سقتني حنانها لكني متأكدة أنها تعلم جيدا" أنني كنت ولا أزال أذوب عشقا" فيها