قرح المعدة و الاثنى عشر
peptic ulcers
تقع المعدة في الزاوية اليسرى من أعلى البطن تحت القفص الصدري مباشرة وهي عبارة عن كيس عضلي مجوف ويليها الاثنى عشر وهو أول جزء من الأمعاء الدقيقة.
ويتكون سطح بطانة الأمعاء من طبقة مخاطية تعمل على حماية أنسجة البطانة من حمض المعدة وأنزيمات الهضم.
عند وصول الطعام إلى المعدة من المريء تسترخي العضلات الممتدة في أعلى المعدة للسماح له بالدخول وتؤدي المعدة وظيفتين أساسيتين:
1- فهي تواصل معالجة الطعام و تحويله إلى أجزاء أصغر وإفراز حمض الهيدروكلوريد الذي يعمل على قتل البكتيريا المؤذية التي نبتلعها مع الطعام.
2- كذلك تقوم المعدة بوظيفة تخزين الطعام وإيصاله تدريجيا إلى الأمعاء الدقيقة.
يشتكي 2% من السكان تقريبا من قرحة المعدة والاثنى عشر المعروفتان معا باسم القرحة الهضمية ( Peptic Ulcer ).أما قرحة الاثنى عشر وهي الأكثر شيوعا فهي غالبا ما تصيب المرضى بين سن 30 و سن 50 سنة و هي تقريبا الضعفين في الرجال مقارنة بالنساء .
أما قرحة المعدة فهي غالبا ما تصيب المرضى بعد سن 60 سنة وتصيب النساء أكثر من الرجال .
تعريف القرحة الهضمية :
القرحة الهضمية هي جرح مفتوح ناتج عن تمزق محدود للبطانة السطحية الواقية للمعدة أَو الاثنى عشروينتج عن هذا التمزق ملامسة الأنسجة الداخلية لبطانة المعدة و الاثنى عشر بعصارة المعدة بما تحتويه من أحماض .
ومع أنه في أغلب الأحيان يكون حجم قرحة المعدة بحجم نصف سنتمتر إلا أنها قد تسبب أعراضا مزعجة وآلاما مبرحة عند مرور الحمض عليها .
أعراض القرحة الهضمية : إن أكثر الأعراض حدوثا هي
1- آلام متكررة أو حرقان في منطقة البطن العلوية بين السرة وأسفل القفص الصدري .
2- غالبا ما يشعر المريض بالآلام بين الوجبات حين تكون المعدة خاوية من الطعام .
3- قد تستمر هذه الآلام من دقائق إلى عدة ساعات .
4- غالبا ما تخف حدة الآلام بعد الأكل أو عند تناول الأدوية الخافضة للحموضة.
5- في بعض الأحيان يحدث أن يستيقظ المريض في منتصف الليل على هذه الآلام المزعجة .
6-قد يشعر المريض أحيانا بغثيان، و استفراغ،و فقدان للشهية وما يستتبع ذلك من تناقص للوزن .
مسببات القرحة الهضمية:
في السابق كانت تعزى أسباب القرحة إلى
1-الضغوطات النفسية .
2-القلق .
3-التوتر العصبي.
ولكن كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن مسببات القرحة الهضمية تتلخص في عاملين أساسيين :
أولاً : الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية Helicobacter Pylori
في الغالبية العظمى من المرضى يعتبر وجود وتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة السبب الأساسي للقرحة فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة عن طريق فرز انزيمات خاصة تحميها من الحمض .
وتعتبر هذه البكتيريا السبب الرئيسي في تكرار الإصابة بالقرحة ما
لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة. ولأن في بعض المجتمعات ( وخاصة الشرقية منها) تتواجد هذه البكتيريا في أمعاء نسبة كبيرة من الأفراد ولكن دون إصابتهم بالقرحة لذلك يعتقد العلماء أن الإصابة بالقرحة تحدث إذا كان هنالك استعداد وراثي للمريض بإلاضافة إلى الإصابة بأصناف معينة من هذه البكتيريا القادرة على إحداث الضرر
ثانيا : استعمال الأدوية المضادة للالتهاب ( NSAID )
إن تناول العقاقير المضادة للالتهاب (مثل التهابات المفاصل و الروماتيزم) ومسكنات الآلام مثل الأسبرين يضعف من قدرة نسيج الأمعاء على الالتئام ويؤدي إلى التهاب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة. ومن الممكن تجنب كل هذه المضاعفات عن طريق تجنب هذا النوع من العقاقير إن أمكن ، واستبدالها بعقاقير أقل ضررا على بطانة الجهاز الهضمي، كاستخدام البراسيتامول (البنادول) كمسكن للآلام ومخفض للحرارة 1- أما إذا كان تناول هذه العقاقير بانتظام حسب نصيحة الطبيب المعالج فيستحسن تناولها أثناء الوجبات أو بعدها .
2-عند ما تسبب تلك الأدوية مضاعفات على بطانة الجهاز الهضمي فمن الممكن أن ينصح الطبيب المعالج بتغيير الدواء أو استعمال أدوية تعمل على حماية بطانة الجهاز الهضمي عامة .
ثالثا: هناك أسباب أخرى للقرحة الهضمية منها : 1- التدخين الذي يزيد من إفراز وتركيز حمض المعدة فيضاعف خطر الإصابة بالقرحة وكذلك يؤخر شفاء القرحة أثناء العلاج
2- المشروبات الكحولية والتي قد تسبب التهيج والتآكل في جدار المعدة مسببة التقرح
مضاعفات القرحة الهضمية
إن أهم المضاعفات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي جراء وجود القرحة الهضمية هي :
1) النزيف الدموي في المعدة أو في الاثني عشر :
وهو قد يحدث دون سابق إنذار أي دون وجود شكوى أو أعراض أخرى للقرحة الهضمية كالألم في البطن و حينئذ يكون النزيف الشكوى الأولية والوحيدة في المرضى المصابين بالقرحة. والنزيف إما أن يكون مزمنا بحيث يشتكي المريض من الأعراض الجانبية لفقر الدم المزمن أو أن يكون حادا وشديد حيث ينتج عن هذا التدفق الحاد للدم من جدار الأمعاء العلوية الإعياء الشديد و ليونة البراز الممزوج بالدم المائل للون الدم أو الأسود اللزج (كالقطران) .كما قد يشتكي المريض في بعض الأحيان من الغثيان، والاستفراغ وخاصة استفراغ مادة قريبة اللون من رواسب القهوة الداكنة وهذا ناتج عن تغير في لون الدم نتيجة اختلاطه بعصارة المعدة الحامضة .
2) ثقب المعدة أو الاثني عشر:
في هذه الحالة يحدث الثقب نتيجة تآكل ما تبقى من طبقات جدار المعي اسفل القرحة الهضمية من تأثير الأحماض المعدية وينتج عن ذلك اندفاع البكتيريا، والطعام، وعصارة المعدة إلى فجوة البطن مسببا تلوثها و يعتبر ثقب الجهاز الهضمي من المضاعفات المهمة و الخطيرة فعنده يحدث تدهور خطير في الحالة الصحية للمريض حيث يشتكي من آلام حادة وشديدة وارتفاع في الحرارة و إعياء شديد يستدعي إدخاله المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة لسد الثقب وتطهير فجوة البطن المتلوثة
3) تضيق في الجزء الأول من الاثني عشر ( Stenosis Duodenal ) :
وهذا يحدث عادة في الحالات المزمنة وبسبب تعدد التقرحات وتقاربها في هذا الجزء من الاثني عشر مما ينتج عنها تليفا (أي تكون نسيجا ندبيا) في جدار الاثنى عشر وبمرور الوقت يزداد التليف مسببا ضيق الجزء الأول من الاثني عشر إلى درجة أنه لا يسمح بمرور الطعام من فجوة المعدة إلى الأمعاء الدقيقة عند ذلك يشعر المريض بالغثيان ويعانى من الاستفراغ المتكرر وفقدان في الوزن.
تشخيص القرحة الهضمية
ينصح أطباء الجهاز الهضمي بإجراء الفحوصات الخاصة بالقرحة الهضمية في حال استمرار شكوى تكرر آلام البطن لأكثر من أسبوعين بالرغم من العلاجات البسيطة والمسكنة للمعدة
و أهم هذه الفحوصات التي يعتمد عليها في تشخيص القرحة الهضمية هي:
1-الأشعة الملونة للمعدة والاثني عشر .
2- التنظير الداخلي للمريء والمعدة والاثنى عشر.
وهو يعتبر الأدق من الناحية التشخيصية ويتم إجراء المنظار الداخلي للمعدة عن طريق إدخال المنظار (وهو أنبوب دقيق وطويل مجهز بكاميرا ) في الحلق ويمرر إلى المعدة والاثنى عشر ، حيث يصبح بمقدور الطبيب رؤية جدار المعدة والاثنى عشرواكتشاف القروح . و يمكنه في نفس الوقت (في حال وجود القرحة) من أخذ عينات من جدار المعدة لفحصها للتأكد من وجود بكتيريا المعدة الحلزونية أو أي أمراض أخرى.. نادرة قد تسبب القرحة
علاج القرحة الهضمية
لقد تطور علاج القرحة في السنوات الأخيرة تطورا مميزا وهو يهدف إلى :
1- القضاء على بكتيريا المعدة الحلزونية:
وذلك باستخدام المضادات الحيوية المناسبة ، التي أحدثت نتائج ممتازة في شفاء والتئام القرحة وكذلك في عدم تكرار الإصابة بها على المدى البعيد في حوالي 80-90% من المرضى
2- خفض حموضة المعدة :
وذلك باستخدام الأدوية الخاصة بخفض إفراز حمض المعدة و هي الأدوية الرئيسة في العلاج جنبا إلى جنب مع المضاداتالحيوية حيث تعمل على تخفيف الألم وتسرع الشفاء.أما نوعية الغذاء لمرضى القرحة فلم يثبت بالدراسات العلمية تفضيل نوع من الغذاء على آخر سواء في العلاج أو الوقاية من القرحة. ينصح بتجنب تناول الأطعمة الحمضية لأنها تضاعف من الألم والحرقان.
المتابعة بعد العلاج :
ننصح مريض القرحة الهضمية بالمتابعة مع الطبيب المختص للتأكد من القضاء على البكتيريا المسببة للقرحة و ذلك بإجراء التحاليل الخاصة بها و كذلك من الممكن إعادة الفحص بالمنظار و خاصة في حالة الإصابة بقرحة المعدة للتأكد من شفائها التام و لاخذ العينات النسيجية إذا تبين عدم شفائها حيث ان الدراسات أظهرت انه في حوالي 5 % من حالات قرحة المعدة تكون القرحة غير حميدة ويستوجب استئصالها جراحيا
نصائح للمصاب بالقرحة الهضمية :
1- الامتناع عن التدخين بأنواعه.
2- الامتناع عن المشروبات الكحولية.
3- تجنب العقاقير المضادة للالتهاب واستخدام البراسيتامول (البنادول) كمسكن للآلام.
4- تجنب تناول الأطعمة الحمضية لأنها تضاعف من الألم والحرقان .
5- المتابعة مع الطبيب الاستشاري لأمراض الجهاز الهضمي للحصول على أفضل الطرق لعلاج القرحة الهضمية ولمتابعة التطورات العلمية الحديثة في هذا المرض الهام
peptic ulcers
تقع المعدة في الزاوية اليسرى من أعلى البطن تحت القفص الصدري مباشرة وهي عبارة عن كيس عضلي مجوف ويليها الاثنى عشر وهو أول جزء من الأمعاء الدقيقة.
ويتكون سطح بطانة الأمعاء من طبقة مخاطية تعمل على حماية أنسجة البطانة من حمض المعدة وأنزيمات الهضم.
عند وصول الطعام إلى المعدة من المريء تسترخي العضلات الممتدة في أعلى المعدة للسماح له بالدخول وتؤدي المعدة وظيفتين أساسيتين:
1- فهي تواصل معالجة الطعام و تحويله إلى أجزاء أصغر وإفراز حمض الهيدروكلوريد الذي يعمل على قتل البكتيريا المؤذية التي نبتلعها مع الطعام.
2- كذلك تقوم المعدة بوظيفة تخزين الطعام وإيصاله تدريجيا إلى الأمعاء الدقيقة.
يشتكي 2% من السكان تقريبا من قرحة المعدة والاثنى عشر المعروفتان معا باسم القرحة الهضمية ( Peptic Ulcer ).أما قرحة الاثنى عشر وهي الأكثر شيوعا فهي غالبا ما تصيب المرضى بين سن 30 و سن 50 سنة و هي تقريبا الضعفين في الرجال مقارنة بالنساء .
أما قرحة المعدة فهي غالبا ما تصيب المرضى بعد سن 60 سنة وتصيب النساء أكثر من الرجال .
تعريف القرحة الهضمية :
القرحة الهضمية هي جرح مفتوح ناتج عن تمزق محدود للبطانة السطحية الواقية للمعدة أَو الاثنى عشروينتج عن هذا التمزق ملامسة الأنسجة الداخلية لبطانة المعدة و الاثنى عشر بعصارة المعدة بما تحتويه من أحماض .
ومع أنه في أغلب الأحيان يكون حجم قرحة المعدة بحجم نصف سنتمتر إلا أنها قد تسبب أعراضا مزعجة وآلاما مبرحة عند مرور الحمض عليها .
أعراض القرحة الهضمية : إن أكثر الأعراض حدوثا هي
1- آلام متكررة أو حرقان في منطقة البطن العلوية بين السرة وأسفل القفص الصدري .
2- غالبا ما يشعر المريض بالآلام بين الوجبات حين تكون المعدة خاوية من الطعام .
3- قد تستمر هذه الآلام من دقائق إلى عدة ساعات .
4- غالبا ما تخف حدة الآلام بعد الأكل أو عند تناول الأدوية الخافضة للحموضة.
5- في بعض الأحيان يحدث أن يستيقظ المريض في منتصف الليل على هذه الآلام المزعجة .
6-قد يشعر المريض أحيانا بغثيان، و استفراغ،و فقدان للشهية وما يستتبع ذلك من تناقص للوزن .
مسببات القرحة الهضمية:
في السابق كانت تعزى أسباب القرحة إلى
1-الضغوطات النفسية .
2-القلق .
3-التوتر العصبي.
ولكن كشفت الأبحاث الطبية الحديثة أن مسببات القرحة الهضمية تتلخص في عاملين أساسيين :
أولاً : الإصابة ببكتيريا المعدة الحلزونية Helicobacter Pylori
في الغالبية العظمى من المرضى يعتبر وجود وتكاثر هذه البكتيريا في الطبقة المخاطية من بطانة المعدة السبب الأساسي للقرحة فهي تستطيع أن تتعايش مع حمض المعدة عن طريق فرز انزيمات خاصة تحميها من الحمض .
وتعتبر هذه البكتيريا السبب الرئيسي في تكرار الإصابة بالقرحة ما
لم تعالج بالمضادات الحيوية المناسبة. ولأن في بعض المجتمعات ( وخاصة الشرقية منها) تتواجد هذه البكتيريا في أمعاء نسبة كبيرة من الأفراد ولكن دون إصابتهم بالقرحة لذلك يعتقد العلماء أن الإصابة بالقرحة تحدث إذا كان هنالك استعداد وراثي للمريض بإلاضافة إلى الإصابة بأصناف معينة من هذه البكتيريا القادرة على إحداث الضرر
ثانيا : استعمال الأدوية المضادة للالتهاب ( NSAID )
إن تناول العقاقير المضادة للالتهاب (مثل التهابات المفاصل و الروماتيزم) ومسكنات الآلام مثل الأسبرين يضعف من قدرة نسيج الأمعاء على الالتئام ويؤدي إلى التهاب بطانة المعدة والأمعاء الدقيقة. ومن الممكن تجنب كل هذه المضاعفات عن طريق تجنب هذا النوع من العقاقير إن أمكن ، واستبدالها بعقاقير أقل ضررا على بطانة الجهاز الهضمي، كاستخدام البراسيتامول (البنادول) كمسكن للآلام ومخفض للحرارة 1- أما إذا كان تناول هذه العقاقير بانتظام حسب نصيحة الطبيب المعالج فيستحسن تناولها أثناء الوجبات أو بعدها .
2-عند ما تسبب تلك الأدوية مضاعفات على بطانة الجهاز الهضمي فمن الممكن أن ينصح الطبيب المعالج بتغيير الدواء أو استعمال أدوية تعمل على حماية بطانة الجهاز الهضمي عامة .
ثالثا: هناك أسباب أخرى للقرحة الهضمية منها : 1- التدخين الذي يزيد من إفراز وتركيز حمض المعدة فيضاعف خطر الإصابة بالقرحة وكذلك يؤخر شفاء القرحة أثناء العلاج
2- المشروبات الكحولية والتي قد تسبب التهيج والتآكل في جدار المعدة مسببة التقرح
مضاعفات القرحة الهضمية
إن أهم المضاعفات التي يتعرض لها الجهاز الهضمي جراء وجود القرحة الهضمية هي :
1) النزيف الدموي في المعدة أو في الاثني عشر :
وهو قد يحدث دون سابق إنذار أي دون وجود شكوى أو أعراض أخرى للقرحة الهضمية كالألم في البطن و حينئذ يكون النزيف الشكوى الأولية والوحيدة في المرضى المصابين بالقرحة. والنزيف إما أن يكون مزمنا بحيث يشتكي المريض من الأعراض الجانبية لفقر الدم المزمن أو أن يكون حادا وشديد حيث ينتج عن هذا التدفق الحاد للدم من جدار الأمعاء العلوية الإعياء الشديد و ليونة البراز الممزوج بالدم المائل للون الدم أو الأسود اللزج (كالقطران) .كما قد يشتكي المريض في بعض الأحيان من الغثيان، والاستفراغ وخاصة استفراغ مادة قريبة اللون من رواسب القهوة الداكنة وهذا ناتج عن تغير في لون الدم نتيجة اختلاطه بعصارة المعدة الحامضة .
2) ثقب المعدة أو الاثني عشر:
في هذه الحالة يحدث الثقب نتيجة تآكل ما تبقى من طبقات جدار المعي اسفل القرحة الهضمية من تأثير الأحماض المعدية وينتج عن ذلك اندفاع البكتيريا، والطعام، وعصارة المعدة إلى فجوة البطن مسببا تلوثها و يعتبر ثقب الجهاز الهضمي من المضاعفات المهمة و الخطيرة فعنده يحدث تدهور خطير في الحالة الصحية للمريض حيث يشتكي من آلام حادة وشديدة وارتفاع في الحرارة و إعياء شديد يستدعي إدخاله المستشفى لإجراء عملية جراحية عاجلة لسد الثقب وتطهير فجوة البطن المتلوثة
3) تضيق في الجزء الأول من الاثني عشر ( Stenosis Duodenal ) :
وهذا يحدث عادة في الحالات المزمنة وبسبب تعدد التقرحات وتقاربها في هذا الجزء من الاثني عشر مما ينتج عنها تليفا (أي تكون نسيجا ندبيا) في جدار الاثنى عشر وبمرور الوقت يزداد التليف مسببا ضيق الجزء الأول من الاثني عشر إلى درجة أنه لا يسمح بمرور الطعام من فجوة المعدة إلى الأمعاء الدقيقة عند ذلك يشعر المريض بالغثيان ويعانى من الاستفراغ المتكرر وفقدان في الوزن.
تشخيص القرحة الهضمية
ينصح أطباء الجهاز الهضمي بإجراء الفحوصات الخاصة بالقرحة الهضمية في حال استمرار شكوى تكرر آلام البطن لأكثر من أسبوعين بالرغم من العلاجات البسيطة والمسكنة للمعدة
و أهم هذه الفحوصات التي يعتمد عليها في تشخيص القرحة الهضمية هي:
1-الأشعة الملونة للمعدة والاثني عشر .
2- التنظير الداخلي للمريء والمعدة والاثنى عشر.
وهو يعتبر الأدق من الناحية التشخيصية ويتم إجراء المنظار الداخلي للمعدة عن طريق إدخال المنظار (وهو أنبوب دقيق وطويل مجهز بكاميرا ) في الحلق ويمرر إلى المعدة والاثنى عشر ، حيث يصبح بمقدور الطبيب رؤية جدار المعدة والاثنى عشرواكتشاف القروح . و يمكنه في نفس الوقت (في حال وجود القرحة) من أخذ عينات من جدار المعدة لفحصها للتأكد من وجود بكتيريا المعدة الحلزونية أو أي أمراض أخرى.. نادرة قد تسبب القرحة
علاج القرحة الهضمية
لقد تطور علاج القرحة في السنوات الأخيرة تطورا مميزا وهو يهدف إلى :
1- القضاء على بكتيريا المعدة الحلزونية:
وذلك باستخدام المضادات الحيوية المناسبة ، التي أحدثت نتائج ممتازة في شفاء والتئام القرحة وكذلك في عدم تكرار الإصابة بها على المدى البعيد في حوالي 80-90% من المرضى
2- خفض حموضة المعدة :
وذلك باستخدام الأدوية الخاصة بخفض إفراز حمض المعدة و هي الأدوية الرئيسة في العلاج جنبا إلى جنب مع المضاداتالحيوية حيث تعمل على تخفيف الألم وتسرع الشفاء.أما نوعية الغذاء لمرضى القرحة فلم يثبت بالدراسات العلمية تفضيل نوع من الغذاء على آخر سواء في العلاج أو الوقاية من القرحة. ينصح بتجنب تناول الأطعمة الحمضية لأنها تضاعف من الألم والحرقان.
المتابعة بعد العلاج :
ننصح مريض القرحة الهضمية بالمتابعة مع الطبيب المختص للتأكد من القضاء على البكتيريا المسببة للقرحة و ذلك بإجراء التحاليل الخاصة بها و كذلك من الممكن إعادة الفحص بالمنظار و خاصة في حالة الإصابة بقرحة المعدة للتأكد من شفائها التام و لاخذ العينات النسيجية إذا تبين عدم شفائها حيث ان الدراسات أظهرت انه في حوالي 5 % من حالات قرحة المعدة تكون القرحة غير حميدة ويستوجب استئصالها جراحيا
نصائح للمصاب بالقرحة الهضمية :
1- الامتناع عن التدخين بأنواعه.
2- الامتناع عن المشروبات الكحولية.
3- تجنب العقاقير المضادة للالتهاب واستخدام البراسيتامول (البنادول) كمسكن للآلام.
4- تجنب تناول الأطعمة الحمضية لأنها تضاعف من الألم والحرقان .
5- المتابعة مع الطبيب الاستشاري لأمراض الجهاز الهضمي للحصول على أفضل الطرق لعلاج القرحة الهضمية ولمتابعة التطورات العلمية الحديثة في هذا المرض الهام