محافظ دمشق : التنقل داخل المدينة القديمة عبر " 75 سيارة كهربائية و 20 باص كهربائي "
كشف محافظ دمشق بشير الصبان أن "التنقل داخل دمشق القديمة سيكون من خلال وضع 75 سيارة تاكسي كهربائية و20 باصا كهربائياً", لافتاً إلى أن "المحافظة وضعت مصورا توجيهيا يهدف إلى الحفاظ على المدينة القديمة".
وقال الصبان, خلال اللقاء الذي عقد في غرفة تجارة دمشق, إن "التنقل داخل دمشق القديمة سيكون من خلال وضع 75 سيارة تاكسي كهربائية بسعة من 4 إلى 6 ركاب وحوالي 20 باصا كهربائيا بسعة 12 راكبا لتخديم الزائرين للمدينة بمبالغ رمزية وبشكل مجاني للقاطنين".
وكانت رئاسة مجلس الوزراء أقرت قرار منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة بهدف الحفاظ على الخصوصية التاريخية والثقافية والحضارية للمدينة القديمة والحد من التلوث, إذ سيسمح القرار بدخول سيارات القاطنين البالغ عددها 1160 سيارة من خلال وضع لصاقة خاصة للسيارة.
وسبق لمحافظة دمشق أن أعلنت عزمها تطبيق قرار منع دخول السيارات إلى دمشق القديمة في شهر نيسان, لكنها أرجأت ذلك إلى العام المقبل.
وأوضح الصبان أن "المحافظة وضعت مصورا توجيهيا يهدف إلى الحفاظ على المدينة القديمة كمدينة سكنية بشكل أولي", لافتا إلى "تحديد عدد من المحاور الثقافية والتجارية والسياحية والدينية بهدف الترويج السياحي للمدينة ومنح التراخيص اللازمة لأي نزل سياحي أو مطعم حيث تم إخراج حوالي 419 مهنة تريكو ومطبعة منها إلى الزبلطاني".
وأشار محافظ دمشق إلى "إقامة عدد من المرائب السطحية على محيط المدينة القديمة لوقوف السيارات في سيدي عامودا ومن جهة شارع الأمين ومرابين من الجهة الشرقية ومراب عند باب السلام من الجهة الشمالية لتخديم الزائرين والعاملين في المدينة".
وأضاف أنه "عند تحويل المرائب السطحية إلى طابقية سيتم منع دخول سيارات القاطنين إلى المدينة داخل السور والتي تبلغ مساحتها 36 هكتارا بطول 1000 متر وعرض من 750 حتى 800 متر".
وتقول محافظة دمشق أنه مع نهاية الخطة الخمسية الحادية عشرة ستكون أنهت تأهيل كامل البنى التحتية في المدينة القديمة.
وفيما يتعلق بمشاكل السكن العشوائي والأزمة المرورية؛ قال الصبان إن "المحافظة تعمل بالتنسيق مع محافظة الريف لوضع حلول متكاملة لهذه المشاكل عبر إنجاز مصور عام للمدينة والمصور الإقليمي للريف", مبينا أن "المحافظة حاليا بصدد استلام المرحلة الثانية من المصور الذي سيقدم حلولا ناجعة وعلمية لمشاكل السكن العشوائي والمخططات التنظيمية والأزمة المرورية وبشكل يلبي احتياجات التنمية في المحافظة حتى عام 2030 ".
وبين أن "المحافظة ستستلم المصور في الشهر الثالث من العام القادم ثم تعمل على وضع آلية لتنفيذ المصورات الجديدة في منتصف العام القادم".
وكانت محافظة دمشق تعاقدت في أيلول الماضي مع شركتين خاصتين لإعداد مصور عام دمشق ومحيطها الحيوي، تمت المباشرة به ويستغرق إنجازه 450 يوما، حيث تم توزيع أعمال المشروع على ثلاث مراحل, المرحلة الأولى تبدأ بجمع البيانات اللازمة وتدقيقها وتحليلها وإعداد توجهات أولية، والمرحلة الثانية تهتم بالتشاركية وتعميق وتحليل البيانات المجمعة، والمرحلة الثالثة تقدم المقترحات النهائية والاستراتيجيات.
وحول توفير مياه ري المساحات المزروعة؛ أشار المحافظ إلى "المباشرة بخمس محطات معالجة لمياه الصرف الصحي في جبل الرز وركن الدين والمزة والقابون تستطيع تامين حوالي 10 ملايين متر مكعب سنويا وبمواصفات فنية عالية لا تصدر أي روائح أو إزعاجات لجوارها, اضافة إلى التعاقد مع شركة هيتاشي اليابانية لإنشاء 12 محطة للمعالجة تحت الحدائق واستخدامها في ري المساحة المزروعة التي زادت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين في المدينة".